أَرَاكَ تَعْتَنِقُ الـدُّنْيَـا وَتَبْتَسِـمُ ** كَأَنَّهَـا وَرْدَةٌ بِـالْحُسْنِ تَتَّسِمُ
أَرَاكَ تَتْبَعُهَـا فِيْ كُلِّ زَاوِيَــةٍ ** كَأَنَّهَـاقَمَـرٌ تَحْنُـوْ لَـهُ النُّجُمُ
وَإِنْ تَحَلّتْ بِـأَثْوَابٍ مُطَـرَّزَةٍ ** بِعَسْجَـدٍ وَعَلَيْهَـاالـدُّرُّ مُنْتَظِمُ
أَرَاكَ كَالْعَبْدِ يَجْرِيْ خَلْفَ سَيِّدِهِ ** مَتَى يَمُـدُّ يَـدًا فَالْعَبْـدُ يَلْتَثِمُ
يَامُوْلَعًا بِحُطَـامٍ أَصْلُـهُ قَـذَرٌ ** وَمُغْرَمًابِسَـرَابٍ أَصْلُـهُ الْعَـدَمُ
فَلَوْ تَكَشَّفَتِ الدُّنْيَا لِعَـاشِقِهَـا ** لَذَابَ مِنْ قُبْحِهَـا وَانْتَابَهُ السَّقَمُ
وَلَوْ رَآهَا بِعَيْنِ الْحَقِّ مَـارَضِيَتْ ** عُيُوْنُهُ بِالْقَبِيْـحِ النَّتِـنِ تَصْطَدِمُ
فَإِنَّهَا جِيْفَةٌ هَامَتْ بِهَـا جِيَـفٌ ** وَبَحْرُ شُؤْمٍ هَوَى فِيْ لُجِّهَا النَّهِمُ
فَأَيْنَ مَـنْ مَلَكَ الدُّنْيَـا وَزِيْنَتَهَا ** وَصَارَ مِنْ خَلْفِهِ السَّادَاتُ وَالْخَدَمُ
وَأَيْنَ قَارُونُ مَـنْ فَاضَتْ خَزَائِنُهُ ** وَأَيْنَ ذُو الْبَأْسِ قَدْ زَلَّتْ بِهِ الْقَدَمُ
وَأَيْنَ ذُوالْعِلْمِ أَيْنَ الرَّاسِخُوْنَ فَلَنْ ** تَرَى عَلَى بَابِهِمْ مَنْ كَانَ يَزْدَحِمُ
الْحَيْنُ فَاجَأَهُمْ مِـنْ دُوْنِ مَوْعِدَةٍ ** فَأَصْبَحُوا فِي الثَّرَى وَالدُّوْدُ يَلْتَهِمُ
فَتِلْكَ دُنْيَاكَ يَا مَغْـرُوْرُ مَا بَقِيَتْ ** لأَيِّ حَـيٍّ سَيَفْنَى الْعُرْبُ وَالْعَجَمُ
سَيَذْهَبُ الْكُلُّ مَصْحُوْبًا بِمَافَعَلَتْ ** يَدَاهُ مِنْ سَوْءَةٍ بُشْرَى لِمَنْ سَلِمُوا
فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاحْذَرْ حُبَّ فَـانِيَةٍ ** فَـإِنَّ دُنْيَاكَ مَحْفُوْفٌ بِهَاالنَّـدَمُ
أَرَاكَ تَتْبَعُهَـا فِيْ كُلِّ زَاوِيَــةٍ ** كَأَنَّهَـاقَمَـرٌ تَحْنُـوْ لَـهُ النُّجُمُ
وَإِنْ تَحَلّتْ بِـأَثْوَابٍ مُطَـرَّزَةٍ ** بِعَسْجَـدٍ وَعَلَيْهَـاالـدُّرُّ مُنْتَظِمُ
أَرَاكَ كَالْعَبْدِ يَجْرِيْ خَلْفَ سَيِّدِهِ ** مَتَى يَمُـدُّ يَـدًا فَالْعَبْـدُ يَلْتَثِمُ
يَامُوْلَعًا بِحُطَـامٍ أَصْلُـهُ قَـذَرٌ ** وَمُغْرَمًابِسَـرَابٍ أَصْلُـهُ الْعَـدَمُ
فَلَوْ تَكَشَّفَتِ الدُّنْيَا لِعَـاشِقِهَـا ** لَذَابَ مِنْ قُبْحِهَـا وَانْتَابَهُ السَّقَمُ
وَلَوْ رَآهَا بِعَيْنِ الْحَقِّ مَـارَضِيَتْ ** عُيُوْنُهُ بِالْقَبِيْـحِ النَّتِـنِ تَصْطَدِمُ
فَإِنَّهَا جِيْفَةٌ هَامَتْ بِهَـا جِيَـفٌ ** وَبَحْرُ شُؤْمٍ هَوَى فِيْ لُجِّهَا النَّهِمُ
فَأَيْنَ مَـنْ مَلَكَ الدُّنْيَـا وَزِيْنَتَهَا ** وَصَارَ مِنْ خَلْفِهِ السَّادَاتُ وَالْخَدَمُ
وَأَيْنَ قَارُونُ مَـنْ فَاضَتْ خَزَائِنُهُ ** وَأَيْنَ ذُو الْبَأْسِ قَدْ زَلَّتْ بِهِ الْقَدَمُ
وَأَيْنَ ذُوالْعِلْمِ أَيْنَ الرَّاسِخُوْنَ فَلَنْ ** تَرَى عَلَى بَابِهِمْ مَنْ كَانَ يَزْدَحِمُ
الْحَيْنُ فَاجَأَهُمْ مِـنْ دُوْنِ مَوْعِدَةٍ ** فَأَصْبَحُوا فِي الثَّرَى وَالدُّوْدُ يَلْتَهِمُ
فَتِلْكَ دُنْيَاكَ يَا مَغْـرُوْرُ مَا بَقِيَتْ ** لأَيِّ حَـيٍّ سَيَفْنَى الْعُرْبُ وَالْعَجَمُ
سَيَذْهَبُ الْكُلُّ مَصْحُوْبًا بِمَافَعَلَتْ ** يَدَاهُ مِنْ سَوْءَةٍ بُشْرَى لِمَنْ سَلِمُوا
فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاحْذَرْ حُبَّ فَـانِيَةٍ ** فَـإِنَّ دُنْيَاكَ مَحْفُوْفٌ بِهَاالنَّـدَمُ