أعتذر لقلبي
لأني أتعبته كثيراً في لحظات حبي
وجرعته ألما في لحظات حزني
ونزعته من صدري وبدون تردد لأهبه لغيري
أعتذر لأوراقي
لأني كتبت بها وأحرقتها
ورسمت الطبيعة عليها
وبدون ألوان تركتها
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها
وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد
أعتذر للقلم
لأني في معاناتي أتعبته
ولأني حملته الألم ولأحزان وهو في بداية عهده
وعندما انتهى رميته
واستعنت بأخر مثله
أعتذر للواقع
لأني بكل قسوة رفضته
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصعبة
أعتذر للأحلام
لأني أطرق على أبوابها في كل ساعة
وأجعلها تبحر بي في كل مكان أريده
فهي من حققت بعد توفيق الله كل أمنياتي دون تردد
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت
وكبرت معي أحلامي
ورغم ذلك كله
لا تتذمر وإنما تقول : أطلب وأنا على السمع والطاعة
أعتذر للأمل
حينما رحلت عنه وبدون استئذان
ولازمت اليأس في محنتي ومكابرتي
رغم مرارتي والآمي أقول بأني أسعد إنسان
فلقد كانت سعادتي الوهمية تكويني في صمتي
وتعذبني في ليلي
دون إحساس الآخرين بي
فعذراً أيها الأمل
أعتذر للسعادة
لأني عشقت الحزن
وحملته شطراً من حياتي
وعشقت البكاء لأني أنفس به عن ألمي
وعشقت قول الآهة لأنها تطفئ حرقة أناملي
وعشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي
فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي
أعتذر للبحر
لأني عشقته بجنون
وطعنته في خواطري بالمليون
وأضفت إليه الغدر في هدوئه
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته
أعتذر للقاء
لأني كتبت عن الرحيل والوداع
ولأني جردته من قاموسي
ولأني أصبحت خاضعا للقدر
فآمنت بالرحيل كثيراً
وبكيت لأجله كثيراً
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء
أعتذر لأمي
لأنها تألمت عند ولادتي
وسهرت على نشأتي ورعايتي
فتبكي على بكائي
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي
وتسقم لسقمي
وتتعافى بمعافاتي
وصبرت وتحملت طيشي وإزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي
وتذكرت حسناتي
أعـتذر للحياة
حينما اتهمتها بالقسوة
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء
وللدموع حينما جمدتها بالعين
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه
من كل ذلك اعتذر
لأني أتعبته كثيراً في لحظات حبي
وجرعته ألما في لحظات حزني
ونزعته من صدري وبدون تردد لأهبه لغيري
أعتذر لأوراقي
لأني كتبت بها وأحرقتها
ورسمت الطبيعة عليها
وبدون ألوان تركتها
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها
وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد
أعتذر للقلم
لأني في معاناتي أتعبته
ولأني حملته الألم ولأحزان وهو في بداية عهده
وعندما انتهى رميته
واستعنت بأخر مثله
أعتذر للواقع
لأني بكل قسوة رفضته
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصعبة
أعتذر للأحلام
لأني أطرق على أبوابها في كل ساعة
وأجعلها تبحر بي في كل مكان أريده
فهي من حققت بعد توفيق الله كل أمنياتي دون تردد
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت
وكبرت معي أحلامي
ورغم ذلك كله
لا تتذمر وإنما تقول : أطلب وأنا على السمع والطاعة
أعتذر للأمل
حينما رحلت عنه وبدون استئذان
ولازمت اليأس في محنتي ومكابرتي
رغم مرارتي والآمي أقول بأني أسعد إنسان
فلقد كانت سعادتي الوهمية تكويني في صمتي
وتعذبني في ليلي
دون إحساس الآخرين بي
فعذراً أيها الأمل
أعتذر للسعادة
لأني عشقت الحزن
وحملته شطراً من حياتي
وعشقت البكاء لأني أنفس به عن ألمي
وعشقت قول الآهة لأنها تطفئ حرقة أناملي
وعشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي
فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي
أعتذر للبحر
لأني عشقته بجنون
وطعنته في خواطري بالمليون
وأضفت إليه الغدر في هدوئه
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته
أعتذر للقاء
لأني كتبت عن الرحيل والوداع
ولأني جردته من قاموسي
ولأني أصبحت خاضعا للقدر
فآمنت بالرحيل كثيراً
وبكيت لأجله كثيراً
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء
أعتذر لأمي
لأنها تألمت عند ولادتي
وسهرت على نشأتي ورعايتي
فتبكي على بكائي
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي
وتسقم لسقمي
وتتعافى بمعافاتي
وصبرت وتحملت طيشي وإزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي
وتذكرت حسناتي
أعـتذر للحياة
حينما اتهمتها بالقسوة
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء
وللدموع حينما جمدتها بالعين
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه
من كل ذلك اعتذر