[size=16][center][size=16][size=16]
ليس مهما أن أرحب بكم .. وليس ضروريا أن تستقبلوني بترحاب .. دعونا نتفق على ما سيحدث .. أنا هنا لأكتب .. وأنتم هنا للقراءة .. ليس من الضروري أن يعجبكم ما سأقول .. وليس من الضروري أن أصدع رأسي بتحملكم .. لذا لنبتعد عن المجاملات .. أنا شيخ مسن من النوع الذي لا يروق لأحد .. وأنتم مجموعة شباب فضوليين من النوع الذي لا يروق لي .. هكذا نكون قد ابتعدنا عن الرسميات البغيضة التي يصر البشر على استخدامها فيما بينهم .. اسمي ليس مهما .. لكني سأدعكم تنادونني باسم زورك .. ولا أود سماع كلمة واحدة عن معنى هذا الاسم .
أنتم هنا للبحث عن متعة الرعب .. فإني أرى للأسف أنه قد أصبح موضة ممتعة في هذا الزمن .. في زماننا كانت أبداننا تقشعر إذا أتى أحدهم على ذكر السحرة أو السحر الأسود أو الشياطين ونبسمل و نحوقل ، بينما أرى اليوم قوما يخصصون أياما من السنة للاحتفال بالجن و السحرة ويقلدون طقوسهم .. وهم يفعلون هذا في استمتاع يثير الغيظ .. ماذا يعرف هؤلاء عن السحر وعن العوالم الأخرى التي يمتليء بها كوكبنا حتى أصيب بالتخمة ... هل يعرفون كيف بدأ السحر في الدنيا و من هو أول ساحر؟ لو علموا نصف ما علمت في حياتي لتعاملوا مع الموضوع بتهذيب أكثر .. أنا لست هنا لتقديم تلك المتعة الزائفة لكم .. أنا هنا لأخبركم أن القبور تكتظ بأمثالكم من الذين ظنوا أن الرعب متعة جميلة .. ثم ماتوا وفي أعينهم نظرة ملتاعة عندما عرفوا الحقيقة ..
سأتيح لكم الفرصة لمعرفة أكثر .. لكن ليس مني فأنا مصاب بداء الملل السريع .. ستسمعون كل شيء منهم .. بألسنتهم ... إذا كان لهم ألسنة ....هم يعرفون كل شيء .. لأنهم رأوه رأي العين .. لا تسألوني من أنا .. ولا تسألوني عن علاقتي بهم ولا كيف يحدثونكم .....لن تحتاجون أن تسألوا من هم ... لأنهم سيتحدثون عن أنفسهم بأنفسهم ...تذكروا أنكم هنا لتسمعوا .. لا لتسألوا ... وإن لم يعجبكم ما سمعتموه فاذهبوا وفجروا رؤوسكم .. لن يحدث فارقا عندي .. تماما كما أنه لو انتزعت روحي مني في أحد نوبات الصرع الذي ابتليت به فلن يحدث فارقا لديكم ... هكذا اتفقنا ..[/size][/size]
ربما يسعد البعض بهذا اللقاء .. لكنني لا أضمن أن تدوم هذه السعادة حتى نهايته.. اللقاء هذه المرة سيكون مع السيدة الصغيرة فرجينيا كليم .. زوجة بو .. إدجار ألان بو .
حكاية بو
"لازلت أذكر إدجار آلان بو .. ذلك الصبي الذي ماتت أمه ثم مات أبوه ..ثم مات أخوه الأكبر وجُنت أخته الصغيرة "
"لازلت أذكر إدجار آلان بو .. ذلك الصبي الذي ماتت أمه ثم مات أبوه ..ثم مات أخوه الأكبر وجُنت أخته الصغيرة "
[size=16][size=16]
ليلة مظلمة هي .. باردة .. لها فحيح كفحيح ألف أفعى غاضبة .. لا يأتيها نور .. إلا على هيئة ظلال أتت لتدهن جدران الغرفة وتزيدها ظلاما .. أحاول أن أكتم سعالي .. لأنني أشعر بطعم الدماء إذا سعلت .. بل هي دماء حقيقية .. دماء صدري .. كنت أسعل دما .. فقراء معدمين كنا .. نبذل جهدا حقيقيا لنعيش بآدمية كبقية بني الإنسان ; ننام على فرش و نشرب في أكواب ... نستر أجسادنا ... ونستر أقدامنا .
أمام تلك النافذة المغلقة بإحكام كان يقف .. ينظر سارحا من خلالها لسماء لا يدري بم تهمس له بالضبط ... يسمع سعالي فيستدير ... ويتنهد .. ويقترب إليَ ... يضم معطفه الموضوع على جسدي محاولا ألا يجعل للبرد فرجة إلى صدري .. لكن قدماي و ساقاي يرتجفان .. أراه ينظر إلىً بتلك الملامح المميزة التي يمتلكها ... و كفه يمتد إلى جبيني ... أحيانا كثيرة يشعرني حنانه وحده بالدفء .. فأنظر له برضا .. و أبتسم بشحوب .
أتذكر لما قابلته لأول مرة في حياتي .. كنت طفلة في السابعة .. أتى إلى بيتنا عندما لم يبق له مكان آخر يذهب إليه .. أمي ماريا هي عمته .. وهي تعمل خياطة فقيرة في بالتيمور و بالكاد كانت تجد مصروفات منزلها .. بالرغم من هذا فهو لما دخل إلى بيتنا ، كانت سعادتها به لا توصف ... تلك كانت أول مرة أرى فيها إدجار .. إدجار آلان بو .
[right]
كان في العشرين من عمره .. لم أكن أعي عنه إلا أنه ابن عمي الذي توفيت أمه و توفي أبوه .. وهو هنا ليعيش معنا في هذا المنزل .. كانت له ملامح من الطراز الذي يجعلك تنظر لها مرارا بلا سبب واضح .. ملامح خلق فيها الحزن قبل أن تخلق ... كنت دائما أحدق في ملامحه لفترات طويلة كطفلة لا تكترث بإخفاء إعجابها.. كان ينظر إلى وقتها ويبتسم .. ربما كنت أنا الشيء الوحيد في هذا العالم الذي استطاع جعل هذه الملامح تبتسم .
عدت أسعل دما مرة أخرى .. نظر إليٍَِِ بيأس وقلة حيلة .. ثم إنه نظر وراءه على الأرض إلى القط الذي كان يتثاءب في كسل و يموء في جوع.. رأيت إدجار يقوم من مكانه فجأة ويحمل القط .. ثم يقترب مني ... ثم يزيح تلك الملاءة الرقيقة عن صدري بهدوء .. ثم يضع القط على صدري .. كنت مندهشة .. لكن كفه كانت تمسح على شعري بحنان لو خرج من قلبه إلى الدنيا لملأها نورا و ضياء .. ثم نظر إلى القط الرابض على صدري والذي كان يحاول النزول لكن إدجار يمنعه .. و أخذ يمسح على رأس القط حتى نام .. نام على صدري .. ثم ضم إدجار علَيَ ذلك المعطف الذي كنت أرتديه .. ونظر إليَ بابتسامة وقال لي .. " عسى أن ينجح هذا القط التعيس في تدفئة هذا الصدر الجميل "
هذا الموقف أتذكره كل ساعة .. ولا أنساه أبدا .. كان إدجار يعشقني .. كنت أشعر أنه يود لو يخرج روحه و يهديها إلي َ .. لم يكن يريد أن يفقدني بعد أن فقد كل شيء في حياته .. ولما كان يزورنا زائر في بيتنا للسؤال عني ، كان إدجار يصر أنني لست مريضة و أن كل ما لدي مجرد تمزق بسيط في أحد شراييني سرعان ما سيشفى .
منذ أربعة و ثلاثين عاما كان إدجار يقف نفس الموقف .. لكن الراقدة على السرير تسعل كانت أمه إليزا .. كان وقتها في الثانية من عمره .. لا يفقه شيئا لكنه يشعر بحزن طفل يرى أمه تتألم وتبكي ... كان في تلك الغرفة التي لم تكن تختلف عن هذه الغرفة الفقيرة .. يقف هو و أخوه ويليام ذو الأعوام الأربعة بينما أخته الصغيرة روزالي تزحف على الأرض ... ظلت الأم تسعل وتنظر إلى أطفالها وتبكي.. كانت تحدث ويليام بصعوبة .. ثم رآها إدجار تنام .. ولم يرها إدجار ثانية ... لم يكن يدرك أن أمه قد ماتت .
كان أبوه قد مات أيضا قبل أمه بشهور ... هو حتى لا يعرف أبوه .. ولا يعرف شخصا يتذكر أبوه .. كأنه لم يكن ... تفرق الأبناء بعد موت أمهم .. ويليام ذهب إلى أقاربهم في بالتيمور.. وروزالي الصغيرة أخذتها عائلة أخرى في بالتيمور و تبنتها .. أما إدجار فقد تبنته امرأة عقيمة لا تلد تدعى فرانسيس .. فرحت به فرحا كبيرا و تولت تربيته كما لو كان ابنها .
ربت مسز فرانسيس إدجار الصغير حتى العشرين من عمره .. كانت تعطف عليه جدا و تحبه من قلبها .. لكن زوجها آلان كان يكرهه .. ويرفض محاولاتها المستميتة لتبنيه.. وفي ليلة من تلك الليالي التي لا تنسى فارقت السيدة فرانسيس الحياة .. في تلك الليلة شعر إدجار بشعور مألوف ... شعور تشعر به عندما تتركك أمك وحيدا في الدنيا .. شعر به مرة وهو ابن سنتين .. و هاهو يشعر به الآن مرة أخرى .
بعد سنتين تقريبا من مجيء إدجار إلى بيتنا سمعنا عن مرض أخوه ويليام بالسل .. كان هذا الخبر يبدو مثل القشة التي قسمت ظهر إدجار .. كنت أرى تلك الملامح الحزينة تبكي .. وفي ذات يوم ذهبنا معه لزيارة ويليام .. كان نائما على ذات السرير الذي كان يتشاركه مع إدجار في طفولتهما ... وكان ويليام يسعل ويسعل بقوة .. و إدجار يخفي عينيه ... حتى انتهى سعال ويليام .. لم يجرؤ إدجار على فتح عينيه .. في تلك اللحظة كان أخوه ويليام أيضا قد فارق الحياة .
مرت سنوات على تلك الحادثة .. حتى أتى ذلك اليوم الذي ذهب إدجار فيه لزيارة العائلة التي تبنت أخته الصغيرة روزالي .. لم يكن قد رآها منذ موت ويليام .. استقبلته العائلة المتبنية بابتسامات من النوع الذي لا يريحك عند رؤيته .. كان يريد رؤية روزالي ... وكان يبدو أنهم يخفون عليه أمرا ما .. ارتفع توتر إدجار إلى أقصاه و هم يماطلون في الإجابة عن حال روزالي و أخذ يصرخ فيهم كالمجنون ... لم يكن ليتحمل لو عرف أنها تركته هي الأخرى ... كان سيقلب هذه الدنيا رأسا على عقب .. لكن العائلة هدأت من روعه و قالوا له أن أخته روزالي تتمتع بصحة جيدة .. لكنها حاليا تقيم في مكان أكثر أمنا .. مستشفى الأمراض العقلية .
ليلة مظلمة هي .. باردة .. لها فحيح كفحيح ألف أفعى غاضبة .. لا يأتيها نور .. إلا على هيئة ظلال أتت لتدهن جدران الغرفة وتزيدها ظلاما .. أحاول أن أكتم سعالي .. لأنني أشعر بطعم الدماء إذا سعلت .. بل هي دماء حقيقية .. دماء صدري .. كنت أسعل دما .. فقراء معدمين كنا .. نبذل جهدا حقيقيا لنعيش بآدمية كبقية بني الإنسان ; ننام على فرش و نشرب في أكواب ... نستر أجسادنا ... ونستر أقدامنا .
أمام تلك النافذة المغلقة بإحكام كان يقف .. ينظر سارحا من خلالها لسماء لا يدري بم تهمس له بالضبط ... يسمع سعالي فيستدير ... ويتنهد .. ويقترب إليَ ... يضم معطفه الموضوع على جسدي محاولا ألا يجعل للبرد فرجة إلى صدري .. لكن قدماي و ساقاي يرتجفان .. أراه ينظر إلىً بتلك الملامح المميزة التي يمتلكها ... و كفه يمتد إلى جبيني ... أحيانا كثيرة يشعرني حنانه وحده بالدفء .. فأنظر له برضا .. و أبتسم بشحوب .
أتذكر لما قابلته لأول مرة في حياتي .. كنت طفلة في السابعة .. أتى إلى بيتنا عندما لم يبق له مكان آخر يذهب إليه .. أمي ماريا هي عمته .. وهي تعمل خياطة فقيرة في بالتيمور و بالكاد كانت تجد مصروفات منزلها .. بالرغم من هذا فهو لما دخل إلى بيتنا ، كانت سعادتها به لا توصف ... تلك كانت أول مرة أرى فيها إدجار .. إدجار آلان بو .
كانت طفلة
وكنت أنا طفلا
في هذه المملكة قرب البحر
تحاببنا بحب كان أكثر من حب
أنا .. و آنابيل لي
وكنت أنا طفلا
في هذه المملكة قرب البحر
تحاببنا بحب كان أكثر من حب
أنا .. و آنابيل لي
كان في العشرين من عمره .. لم أكن أعي عنه إلا أنه ابن عمي الذي توفيت أمه و توفي أبوه .. وهو هنا ليعيش معنا في هذا المنزل .. كانت له ملامح من الطراز الذي يجعلك تنظر لها مرارا بلا سبب واضح .. ملامح خلق فيها الحزن قبل أن تخلق ... كنت دائما أحدق في ملامحه لفترات طويلة كطفلة لا تكترث بإخفاء إعجابها.. كان ينظر إلى وقتها ويبتسم .. ربما كنت أنا الشيء الوحيد في هذا العالم الذي استطاع جعل هذه الملامح تبتسم .
عدت أسعل دما مرة أخرى .. نظر إليٍَِِ بيأس وقلة حيلة .. ثم إنه نظر وراءه على الأرض إلى القط الذي كان يتثاءب في كسل و يموء في جوع.. رأيت إدجار يقوم من مكانه فجأة ويحمل القط .. ثم يقترب مني ... ثم يزيح تلك الملاءة الرقيقة عن صدري بهدوء .. ثم يضع القط على صدري .. كنت مندهشة .. لكن كفه كانت تمسح على شعري بحنان لو خرج من قلبه إلى الدنيا لملأها نورا و ضياء .. ثم نظر إلى القط الرابض على صدري والذي كان يحاول النزول لكن إدجار يمنعه .. و أخذ يمسح على رأس القط حتى نام .. نام على صدري .. ثم ضم إدجار علَيَ ذلك المعطف الذي كنت أرتديه .. ونظر إليَ بابتسامة وقال لي .. " عسى أن ينجح هذا القط التعيس في تدفئة هذا الصدر الجميل "
هذا الموقف أتذكره كل ساعة .. ولا أنساه أبدا .. كان إدجار يعشقني .. كنت أشعر أنه يود لو يخرج روحه و يهديها إلي َ .. لم يكن يريد أن يفقدني بعد أن فقد كل شيء في حياته .. ولما كان يزورنا زائر في بيتنا للسؤال عني ، كان إدجار يصر أنني لست مريضة و أن كل ما لدي مجرد تمزق بسيط في أحد شراييني سرعان ما سيشفى .
أصدقاء آخرون قبله طاروا
وهو غدا سيتركني
كما مضت جميع آمالي من قبل
وهو غدا سيتركني
كما مضت جميع آمالي من قبل
منذ أربعة و ثلاثين عاما كان إدجار يقف نفس الموقف .. لكن الراقدة على السرير تسعل كانت أمه إليزا .. كان وقتها في الثانية من عمره .. لا يفقه شيئا لكنه يشعر بحزن طفل يرى أمه تتألم وتبكي ... كان في تلك الغرفة التي لم تكن تختلف عن هذه الغرفة الفقيرة .. يقف هو و أخوه ويليام ذو الأعوام الأربعة بينما أخته الصغيرة روزالي تزحف على الأرض ... ظلت الأم تسعل وتنظر إلى أطفالها وتبكي.. كانت تحدث ويليام بصعوبة .. ثم رآها إدجار تنام .. ولم يرها إدجار ثانية ... لم يكن يدرك أن أمه قد ماتت .
كان أبوه قد مات أيضا قبل أمه بشهور ... هو حتى لا يعرف أبوه .. ولا يعرف شخصا يتذكر أبوه .. كأنه لم يكن ... تفرق الأبناء بعد موت أمهم .. ويليام ذهب إلى أقاربهم في بالتيمور.. وروزالي الصغيرة أخذتها عائلة أخرى في بالتيمور و تبنتها .. أما إدجار فقد تبنته امرأة عقيمة لا تلد تدعى فرانسيس .. فرحت به فرحا كبيرا و تولت تربيته كما لو كان ابنها .
ربت مسز فرانسيس إدجار الصغير حتى العشرين من عمره .. كانت تعطف عليه جدا و تحبه من قلبها .. لكن زوجها آلان كان يكرهه .. ويرفض محاولاتها المستميتة لتبنيه.. وفي ليلة من تلك الليالي التي لا تنسى فارقت السيدة فرانسيس الحياة .. في تلك الليلة شعر إدجار بشعور مألوف ... شعور تشعر به عندما تتركك أمك وحيدا في الدنيا .. شعر به مرة وهو ابن سنتين .. و هاهو يشعر به الآن مرة أخرى .
تحفر كل جذوة ظلا على الأرض لها وهي تموت
وكم تمنيت أن يأتي الصباح
عبثا
وكم تمنيت أن يأتي الصباح
عبثا
بعد سنتين تقريبا من مجيء إدجار إلى بيتنا سمعنا عن مرض أخوه ويليام بالسل .. كان هذا الخبر يبدو مثل القشة التي قسمت ظهر إدجار .. كنت أرى تلك الملامح الحزينة تبكي .. وفي ذات يوم ذهبنا معه لزيارة ويليام .. كان نائما على ذات السرير الذي كان يتشاركه مع إدجار في طفولتهما ... وكان ويليام يسعل ويسعل بقوة .. و إدجار يخفي عينيه ... حتى انتهى سعال ويليام .. لم يجرؤ إدجار على فتح عينيه .. في تلك اللحظة كان أخوه ويليام أيضا قد فارق الحياة .
مرت سنوات على تلك الحادثة .. حتى أتى ذلك اليوم الذي ذهب إدجار فيه لزيارة العائلة التي تبنت أخته الصغيرة روزالي .. لم يكن قد رآها منذ موت ويليام .. استقبلته العائلة المتبنية بابتسامات من النوع الذي لا يريحك عند رؤيته .. كان يريد رؤية روزالي ... وكان يبدو أنهم يخفون عليه أمرا ما .. ارتفع توتر إدجار إلى أقصاه و هم يماطلون في الإجابة عن حال روزالي و أخذ يصرخ فيهم كالمجنون ... لم يكن ليتحمل لو عرف أنها تركته هي الأخرى ... كان سيقلب هذه الدنيا رأسا على عقب .. لكن العائلة هدأت من روعه و قالوا له أن أخته روزالي تتمتع بصحة جيدة .. لكنها حاليا تقيم في مكان أكثر أمنا .. مستشفى الأمراض العقلية .
[/size][/size][/size][/right]
[/center]